الجمعة، 4 مارس 2011

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولد في عام 1948 في مدينة العين ، بالمنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي ، في بيت عريق ، وهو أكبر أنجال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وسمي بهذا الاسم على جده الشيخ خليفة بن شخبوط .
   ووالدته من بنات عمومة الشيخ زايد وهي سمو الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان ، والشيخ خليفة نموذج مشرف لأفراد أسرة آل نهيان بكل أصالته ومعدنه النفيس .
   وبدأت تربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على حفظ القرآن الكريم ، والملازمة الدائمة لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نهل منه مكارم الأخلاق والصفات الحميدة والكرم والشجاعة .
   وقد تلقى تعليمه الأساسي في مدينة العين التي لم تكن تتوفر فيها في ذلك الوقت مدارس نظامية.
   وكانت لنشأة الشيخ خليفة في مدينة العين أهمية خاصة ، إذ أن هذه المدينة التي تعد ثاني أكبر المدن في إمارة أبوظبي ، تشكل قاعدة لكثير من القبائل المحلية ، مما وفر له فرصة واسعة للاحتكاك الميداني بهموم المواطنين ، وجعلته قريباً من تطلعاتهم وآمالهم .
   وقد ظهر أثر ذلك جلياً في مرحلة الطفرة التنموية التي كان الشيخ خليفة بن زايد يقود منها مبادرات عديدة لصالح المواطنين ، وكانت هذه المبادرات تحظي بمباركة ورعاية والده الشيخ زايد الذي أوكل إليه الكثير من المهمات خاصة مهمات البناء الداخلي.
انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في دولة الإمارات العربية المتحدة في 3 نوفمبر 2004 رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة خلفاً لوالده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكان قد أصبح حاكما لإماراه أبوظبي في 2 نوفمبر 2004 مباشرة بعد الإعلان عن وفاة والده.
من الهوايات التي يمارسها الشيخ خليفة خلال أوقات فراغه القليلة متابعة سباقات الهجن، وقد انعكست على شخصيته التي تمتاز بالهدوء والبعيدة عن التوتر، بالرغم من المهام الحكومية والرسمية الكثيرة.
والشيخ خليفة قارئ للتاريخ والشعر، ويجمع مجلسه الكثير من المفكرين والأدباء والشعراء.
وفي مجال الرياضة هناك نصيب كبير لها من اهتمام الشيخ خليفة الذي يحرص على متابعة النشاط الرياضي باستمرار وله إسهامات مادية كبيرة في دعم الفرق والأندية الرياضية، فضلاً عن منتخبات الإمارات في الألعاب الرياضية المختلفة.
أما عن الزيارات الخاصة للشيخ خليفة فهي زيارات مبرمجة وسنوية حيث يقضي أجازاته في الخارج ليمارس خلالها رياضة الصيد بالصقور، وهي ميول اكتسبها عن والده الذي يعد واحداً من الخبراء الدوليين في هذا المجال.
مع إن المسؤولية وقيودها قد تحجب الطابع الشخصي لعلاقات الشيخ خليفة بمحيطه إلا أن له صداقات محلية وخارجية ممتدة، وهو يحرص على التواصل مع هذه الصداقات، سواء من خلال الاستقبال الدائم لأصدقائه في مجلسه أو زيارتهم في بيوتهم ومشاركتهم في كافة المناسبات الخاصة والعامة.
وللشيخ خليفة إسهامات مهمة في دعم أنشطة الدعوة الإسلامية فهو يسهم مادياً ومعنوياً في إنشاء ودعم المراكز الإسلامية، ويقدم مساعدات فعالة لكل من يعمل في حقل الدعوة إلى الله. وهناك عدد من المدارس باسمة في العديد من الدول الإسلامية وله تبرعات لمساجد ومراكز إسلامية في أوروبا أيضاً.
كما إن هذا الجهد لم يؤثر في مستوى اهتمامه بالقضايا الأخرى في حياة الإماراتيين، وأهمها بناء واقع اجتماعي جديد يتحلى بمستوى جيد من الخدمات والمرافق. ومن أبرز ما يذكر في هذا المجال المشروع الذي ارتبط باسمه وهو مشروع خليفة للإسكان، أو ما يعرف على نطاق شعبي باسم " لجنة الشيخ خليفة ".
ولتشكيل هذه اللجنة قصة جديرة بأن تروى، ففي عام 79 تعرضت دولة الإمارات لهزة مصرفية، من جرا ء القروض العقارية ذات الفوائد البنكية الباهظة التي كانت البنوك تتقاضاها على القروض التي تقدمها للمواطنين لبناء مساكن لهم، أو لبناء مشروعات إسكان استثمارية.
وشكلت لهذا الغرض لجنة برئاسة الشيخ خليفة قامت بشراء المديونيات وخفضت الفوائد التي كانت تصل إلى 20 في المائة إلى ما يقل عن 2 في المئة، وهي نسبة تغطي المصاريف الإدارية للقروض لا أكثر.
ومع نجاح هذه الخطوة تحولت لجنة الشيخ خليفة إلى جهة تمويل تقدم قروضاً للمواطنين لبناء مساكن أو مشروعات سكنية بفوائد رمزية، وتقوم اللجنة باسترداد ما نسبته 70% من عوائد تأجير تلك المساكن فيما يعطى المواطن ما نسبته 30 في المائة كدخل له طوال فترة تسديد القرض الذي يتم استرداده بفترة تتراوح بين 10 و 15 سنة.
وساهم هذا الترتيب لا في التخفيف عن المواطنين وتوفير مصادر دخل لهم، بل في قيام نهضة عمرانية واسعة، جعلت أبوظبي وغيرها من مدن الدولة مدناً حديثة ذات أبراج عالية تضاهي تلك الموجودة في كثير من مدن العالم العريقة.
وقد ساهم هذا المشروع في تعزيز شعبية الشيخ خليفة في أوساط الإماراتيين الذين انتقلوا بفضل هذا المشروع إلى مستوى اجتماعي واقتصادي غير مسبوق، مما تأكد معه إن هاجس بناء الإنسان وتوفير حياة كريمة له كان هو القاسم المشترك بين دور الشيخ خليفة في بناء القوات المسلحة ودوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق